الوقف من مفاخر الحضارة الإسلامية، ويعدُّ من أهم معالم التفوق الحضاري للأمة الإسلامية، وقد اتسع كثيرًا فيما مضى حتى شمل.

انطلقت الحضارة الإسلامية من قاعدةٍ عقديةٍ فكريةٍ صلبة، وتوسَّعت على ضوء أهدافٍ دعويةٍ سليمة، وتعمَّقت في سائر العلوم، فحقَّقت الغاية.

تشتد الحاجة لإظهار المزايا الفريدة للحضارة الإسلامية في هذه الآونة، التي تشهد ضياعًا للهوية لدى فئام من أبناء الأمة، ويُسوَّق.

ليس من الإنصاف الاقتصار في قراءة تاريخ الأمة على جانبه السياسي دون الحضاري، أو المقارنة الظالمة بين أفضل ما وصل.

تميَّزت النظرية السياسية الإسلامية بخصائص لم تعرفها الحضارات من قبل، فشكّلت بذلك إثراء عظيمًا للبشرية في تحديث نظرياتها السياسية، ونظرًا.

تاريخ كل أمة هو هويتها، والمعبر عن مشروعها وقيمها وأخلاقها؛ لذلك تهتم الأمم بتاريخها وتنقله لأجيالها، وتعكف على أحداثه لتستنبط.

دخل علم السياسة طوراً جديداً مع الحضارة الإسلامية فبدأ الكلام في وظائف الحاكم وطرق توليته وعزله وموارد الدولة المالية وعلاقتها.