دعوة

وأقبل رمضان

لله تعالى أزمنة مباركة يضاعف فيها الأجور ويفتح فيها أبواب هباته ورحماته، وعلى رأسها شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فجعله الله زمانًا لركن الإسلام الرابع (الصوم)، ورتب فيه فضائل وجوائز عظيمة، والمسلمون يعرفون فضل هذا الشهر ويستعدون له، لكن تتكرر كل عام مشاعر وخلجات مع هذا الشهر، لنأخذ معها جولةً في هذه المقالة.

لشهر رمضان المبارك خصوصية يتميز بها، وله أجواؤه الروحانية التي يذوب القلب شوقًا لها، إلا أنه ثمة خلجات وأشجان خاصة بهذا الشهر يعرفها كل واحدٍ فينا إذا أقبل الشهر الكريم، ثم بدأت أيامه تنصرم شيئًا فشيئًا حتى تتفطَّر القلوب لمغادرته ووداعه.

على المستوى الشخصي ينبغي أن يظهر الفرق بين التجربة الأولى التي يخوضها المرء في حياته في مشروع أو مناسبة أو وظيفة وبين المرات اللاحقة، من جهة التراكم المعرفي والمهاري الذي ينمو مع الإنسان، فعلى سبيل المثال: الذي يسافر بالطائرة للمرة الأولى سيواجه عددًا كبيرًا من الإجراءات والخطوات، وقد يخطئ فيها أول مرة، وبعضها يحتاج لأكثر من تجربة حتى يتقنها بدءًا من إجراءات الحجز وانتهاء بصعود الطائرة والوصول للمقعد المحدد.

وإذا استثنينا المسلمين الجدد فزيارة هذا الشهر الكريم ليست جديدة علينا، والتجارب التي خضناها في الرمضانات الماضية كفيلةٌ بصياغة خبرةٍ خاصةٍ في التعامل مع هذا الموسم، وكافيةٌ ليعرف كلٌّ منا كيفية استقبال هذا الموسم المبارك والشهر الكريم، وكيفية استثماره بطريقة تناسبه.

لكن من جهة أخرى.. تجاربنا متأثرة بما نعرفه عن سيرة النبي ﷺ وهديه في رمضان، وكذلك سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة والصالحين من بعدهم، فالمسلم يجتهد وعينه ترمق سير أولئك القدوات، عسى أن يقترب من سلوكهم أو أن يتشبه بهم، لينال ما نالوا من الأجر والقبول والرضى.

المسلم يجتهد في رمضان وعينه ترمق سير القدوات من النبي ﷺ وأصحابه الكرام والصالحين من الأمة، عسى أن يقترب من سلوكهم أو أن يتشبه بهم، لينال ما نالوا من الأجر والقبول والرضى

ذكريات رمضان الماضي:

الذكريات التي يتركها رمضان الماضي مؤثرة جدًا، خصوصًا الحسرة على التقصير الذي لا ينجو منه إنسان، ويكون عند أصحاب القلوب اليقظة لنقص الشعور بفرحة تمام هذه العبادة، وإذا تأملنا ارتباط عيدي الإسلام بعبادتين عظيمتين (الصوم والحج)، وكون العيدين يأتيان بعد أيام فاضلة يُشرع فيها الاجتهاد في التعبُّد لله تعالى أكثر من غيرها (ليالي العشر الأواخر من رمضان وأيام العشر من ذي الحجة) بدا لنا واضحًا أن من معاني العيد ومقاصده: شكر الله تعالى على ما أنعم وأكرم ببلوغ هذه الأيام والليالي الفاضلة، وإذا تنغَّصت فرحة العيد بسبب التقصير أو التفريط في استغلال لحظات وليالي الشهر الكريم، فذلك يولِّد رغبةً واستعدادًا لتلافي هذا التقصير في رمضان القادم.

أما من أحسنَ العملَ واجتهد في اغتنام ساعات الشهر ولياليه وصاحَبَ القرآن واعتكف الليالي الفاضلة فله شأن آخر؛ فهو سيحرص أشدَّ الحرص على المحافظة على ما قدم من العمل، وعلى عدم تدنيسه بسيِّء الفعال، وسيكون داعيًا راجيًا أن يقبل الله هذه الأعمال، وقد جاء في بعض الآثار أن سلف الأمة كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان([1]).

وفي كلا الحالين (التقصير والاجتهاد) يتولَّد لدى المؤمن طموحات مثالية لرمضان القادم.

الاستعداد للقدوم:

ترقب مجيء رمضان سلوكٌ يفعله كل مسلم، ولذلك تجدهم يسألون بعضهم بشوق: “كم بقي على قدوم رمضان؟” وكلما اقترب موعده أكثر تكرر السؤال أكثر، وهنا يبدأ الحديث مع النفس عن الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم، وكيف سنجعل من رمضان هذا موسمًا مختلفًا عما سبق.

وهكذا كان يفعل سلفنا الصالح، فقد ورد أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان([2])، وفي أيامنا هذه يكثر دعاء الخطباء على المنابر بأن يبلِّغنا الله رمضان.

ومع اقتراب الشهر تبدأ تخطر للذهن أفكارٌ من قَبيل التوبة النصوح، وتصفية القلوب من شوائب التنافس والتباغض والتدابر، ورفع السوية التعبدية اليومية قبل قدوم رمضان بشيء من صوم وصلاة النوافل وزيادة مقدار تلاوة القرآن الكريم، … وهكذا، وقد يتقدَّم التفكير نحو إعداد جداول متابعة تفصيلية.

لكن يحصل عادةً أن ننشغل بعد كل هذه الخواطر بأعمالنا اليومية ومسؤولياتنا، وذهابنا ومجيئنا، وفجأة! نجد أن الشهر صار على الأبواب، حين تنجلي الغفلة عن قرب الشهر برسائل التهاني والتبريك بقدومه، وغالبًا يكون قد فاتنا الاستعداد المثالي الذي كنا نُحدِّث أنفسنا به.

يا سَعدَ أمة الإسلام لو أنَّ الناس أقبلوا على صلاتهم ومساجدهم في سائر أيامهم كما يفعلون في الأيام الأولى من رمضان

قدوم الضيف:

يتناقل الناس خبر رؤية الهلال أو الإعلان الرسمي لدخول الشهر الكريم، فإذا أعلن عن دخوله وسرت في النفوس انتعاشته السحرية، اندفع الناس اندفاعًا عجيبًا نحو الطاعة والعمل الصالح، وتبدأ التهاني والاتصالات في التوارُد حتى لا يبقى أحدٌ لم تسرِ فيه انتعاشة الموسم المبارك.

هنا تبدأ الهمة في التصاعد ومناطحة الثريا ومقارنة الجوزاء، فتوضع الأهداف المثالية والعالية لما سننجزه ونلتزم به، فمن يقرر أن يختم عشر ختمات، ومن يلتزم بحضور التراويح في مسجد بعيد يطيل الصلاة .. وهكذا، مما لا يلتزمه الناس عادة، ودافعهم لذلك هو نشوة دخول الشهر، والشعور بالمنافسة والمسابقة.

ومن جهة أخرى قد نكتشف أن بعض ما يحتاجه البيت لوجبات الشهر لم يكتمل بعد، فيتفاجأ الجميع بزحام الأسواق وحمى الشراء.

الكم أم النوع؟

قد يكون من المفاجئ (لمن لا يعرف رمضان) أن تمتلئ المساجد في أيامه الأولى، حتى يخيَّل إليك أنَّ سكان الحي قد تضاعفوا، والحاصل أنَّهم التَفَتوا أخيرًا لما ينبغي أن يحظى باهتمامهم، ويا سعد أمة الإسلام لو أنَّ الناس أقبلوا على صلاتهم ومساجدهم في سائر أيامهم كما يفعلون في الأيام الأولى من رمضان.

وبعد حماسة البداية، ومع جو التنافس العام ومخالطة المشمِّرين، يبدأ في النفس حوارٌ من قبيل: هل أعتني بعدد مرات ختم القرآن الكريم؟ أم أركز على ختمة واحدة هادئة بتدبُّر وعناية بالتفسير والفهم؟ هل أصلي التروايح عشرين ركعة؟ أم أكتفي بثماني ركعات؟ وهل أصلي التراويح في المسجد القريب أم أقصد مسجدًا بعيدًا يؤمُّه إمام ذو صوت شجي؟ وصحيح أنها كلها قربات وطاعات، لكن ينبغي ألا يكون الترجيح نابعًا من أحد السببين الآتيين:

  • التساهل المفضي إلى التفريط، وتفويت الفضائل العظيمة.
  • التكلف المفضي إلى إرهاق النفس، ومن ثم الانقطاع وانهيار الهمة.

وكلٌّ منَّا أعلم بنفسه هل يستطيع تحقيق ما اختار من الأعمال؟ أم سيجد مشقة وعنتًا؟ وهل اختار الأيسر من الأعمال والأقل من الأعداد لأنَّ نفسه تميل إلى الدعة والراحة؟ أم لأنه يريد أداء هذا العدد القليل بتركيز أعمق وخشوع أسمى؟

وهنا يحسن بنا أن نستذكر صلاة النبي ﷺ، الذي كان يصلي فلا يزيد عن إحدى عشرة ركعة([3])، ولكنه قام بأصحابه حتى ذهب ثلث الليل، وفي ليلة أخرى قام بهم حتى ذهب شطر الليل، ثم قال أبو ذر : “فقامَ بِنا حتى خَشِينا أَنْ يَفُوتَنا الفَلاحُ”. قال الراوي عنه: قلتُ: ما الفَلاحُ؟ قال: “السُّحُورُ([4]). فهي وإن كانت قليلة في عدد ركعاتها، فهي طويلة في قيامها وأدائها، وحدث ولا حرج عما فيها من الخشوع.

الفتور من طبيعة الإنسان، فكلُّ اجتهادٍ وتشميرٍ يليه فتور، ومعرفة هذا الأمر قبل الاجتهاد مفيدة في إدارة النفس وقيادتها، ومن ذلك أن يعرف المرء نفسه وما تطيق، فلا يكلفها فوق طاقتها، بل يرفع من وتيرة عمله بمقدارٍ يعرفُ من نفسه وظروفه القدرة على التحمُّل والمواصلة

بين الفتور والاجتهاد:

من مزايا رمضان أنَّ خيرَ أيامه آخرُها، ففيها الليالي العشر التي أقسم الله بها في أول سورة الفجر، و(كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)([5])، وفيها ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، ومن وافقها نال خيرًا عظيمًا.

ومما تلاحظه العين أن امتلاء المساجد الذي بدا ظاهرًا للعيان في أول رمضان يتراجع حتى آخر الشهر، وكأنَّ الفضل كان في أوله أكبرَ وأعظم، وما ذلك إلا مظهرٌ من مظاهر الفتور والانقطاع عن مواصلة العمل، وأخذ هذا الفتور والانقطاع بالحسبان من أول الشهر مما يفيد في غذ المسير والاتزان في وضع الأهداف والتزام الأعمال.

وهذا الفتور من طبيعة الإنسان، وقد نبَّه عليه النبيُ ﷺ في قوله: (إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةً، ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ)([6]) فكلُّ اجتهادٍ وتشميرٍ يليه فتور، ومعرفة هذا الأمر قبل الاجتهاد مفيدة في إدارة النفس وقيادتها، ومن ذلك أن يعرف المرء نفسه وما تطيق، فلا يكلفها فوق طاقتها، فمن الجور مثلاً أن يلتزم الموظف سهر الليل كله في التلاوة والقيام وعنده عملٌ في الصباح الباكر، ولو تحمَّل ذلك ليلةً أو ليلتين فهو سينقطع بعدها، وكذلك يُستبعَد ممن هو مقصِّرٌ في تلاوة القرآن خلال العام كله أن يتمكَّن من ختم القرآن خمس مرات في الشهر الكريم، والصحيح أن يرفع المسلم من وتيرة عمله بمقدار يعرف من نفسه وظروفه القدرة على التحمل والمواصلة.

وما أجمل توجيه النبي ﷺ: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَن يُشادَّ الدِّينَ أحدٌ إِلا غَلَبَهُ، فَسَدِّدوا وقارِبوا وأَبْشِروا، واسْتَعِينوا بِالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)([7]). قال ابن رجب رحمه الله: “معنى الحديث: النهيُ عن التشديد في الدين، بأن يحمِّل الإنسان نفسه من العبادة ما لا يحتمله إلا بكلفةٍ شديدة، وهذا هو المراد بقوله ﷺ: (لن يشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه) يعني: أن الدين لا يؤخذ بالمغالبة ، فمن شادَّ الدين غلبه وقطعه”([8]).

وفي ذات الوقت يعرف الجميع روادًا لا يعرفون خور الهمة، فتجدهم على وتيرة واحدة من أول رمضان إلى آخره، بل تراهم معتكفين في العشر الأواخر، لا تفتقدهم المساجد إلا لسفر أو مرض، وذلك عائد إلى ترويضهم لنفوسهم منذ مدة طويلة، وعلموا أن أنفسهم تطيق هذه الأعمال الكبيرة فاجتهدوا وبذلوا.

رمضان شهرٌ عرف المسلمون فيه العزة والمنعة، وحققوا فيه انتصارات غيَّرت مجرى التاريخ، وحُفرت في ذاكرة البشرية، لكن الحال في أيامنا هذه ليس كذلك، والجرح النازف الذي يشاهده العالم اليوم في غزة خير شاهد، حيث تباد وتدمر، ويمنع الطعام والشراب عن أهلها، حتى مات كثير منهم جوعًا وعطشًا

غصة وحسرة:

رمضان شهرٌ عرف المسلمون فيه العزة والمنعة، وحققوا فيه انتصارات غيَّرت مجرى التاريخ، وحُفرت في ذاكرة البشرية، على رأسها غزوة بدر التي كانت فرقانًا بين الحق والباطل، وفتحُ مكة الذي كان إيذانًا ببسط الإسلام نفوذه على جزيرة العرب، ومعركةُ القادسية التي كانت نهاية لدولة الأكاسرة، وكذلك فتح الأندلس على يد طارق بن زياد، وبعدها الزلاقة التي أنقذ فيها المرابطون الأندلس من السقوط، وموقعة حطين التي حررت بيت المقدس من الصليبيين، وعين جالوت التي أوقفت زحف التتار إلى مصر وكسرت شوكتهم.

لكن الحال في أيامنا هذه ليس كذلك، فبلاد الإسلام واقعة في أسر الدول الاستعمارية الكبرى، يعيثون فيها فسادًا وإفسادًا؛ بقتل أهلها ومحاربة أخلاقهم وقيمهم، ونهب خيراتها والتحريش بينهم، وتولية ودعم من لا يرقب فيها إلاً ولا ذمة، فهذه الشام في عامها الثاني عشر، وليس بعيدًا عنها التمزيق الذي حصل في العراق وليبيا واليمن والسودان، والجرح النازف الذي يشاهده العالم اليوم في غزة حيث تباد وتدمر، ويمنع الطعام والشراب عن أهلها، حتى مات كثير منهم جوعًا وعطشًا.

وهذا يدعو الأمة لأمرين:

  • العمل على استعادة سابق عهدها من العزة والمنعة، ومجاهدة الباطل وأهله، بكل السبل المشروعة.
  • التكافل والتضامن مع الجوعى والمكلومين من أهل غزة وغيرهم، ومدهم بالمال وما يمكن من المساعدة.

ولو تخفف المسلمون من أنواع الأطعمة وأصناف الموائد الرمضانية وبذلوها لإخوانهم لكان ذلك دليلًا على كمال الإيمان والشعور بالإخوّة الإسلامية، وهو بعض الواجب تجاههم. قال ﷺ: (ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ)([9]).

فهو عمل نبيل.

بعد الرحيل:

كما تترقب النفوس دخول رمضان، فكذلك تترقب قدوم العيد الذي هو في حقيقته يوم شكر وذكر لله تعالى، وبمجرد الإعلان عن دخوله يمر شريط الشهر أمام عيني المؤمن الحريص، فيغتبط مَن اجتهد وتعبَّد واغتنم الساعات والليالي، ويشعر بالندم مَن فرط وفوَّت الأوقات والفرص.

والعيد في حقيقته هو يوم الجائزة، وإذا كان للصائم فرحة عند فطره([10])، فالفرحة باكتمال الطاعة وأداء فريضة الصوم يوم العيد لا تقل عن الفرحة اليومية، بل قد تفوقها، فتلك فرحة بإتمام اليوم، وهذه فرحة بإتمام الشهر.

والتكبير شرع في العيد لمقاصد وحكم، ولعل منها تأكيد الفرح والسرور بتمام الطاعة. والتكبيرُ عند الفرح والسرور أمرٌ مستفيضٌ في السنة، مشهورٌ عند السلف، ومن أمثلة ذلك: أنَّ النبي ﷺ لما أخبر أصحابه أنهم ربع أهل الجنة، ثم ثلث أهل الجنة، ثم شطر أهل الجنة، كانوا يكبرون في كل مرة([11]). وكذلك كبَّر النبي ﷺ لهلاك فرعون الأمة أبي جهل، وكبر لولادة أم سليم عبدَالله بنَ أبي طلحة رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك كان الصحابة والتابعون والمسلمون من بعدهم يفعلون.

وما أحسن أن يجلس المؤمن مع نفسه للمحاسبة والتقويم بعد نهاية الشهر الكريم، فينظر هل تحقق مقصد التقوى المذكور في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌كُتِبَ ‌عَلَيْكُمُ ‌الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]؟ وذلك بأن يكون حالُه بعد رمضان خيرًا من حاله قبله، ومَن كان كذلك فقد استفاد مِن الموسم، ويرجى لعمله القَبول.


أ. محمود درمش
كاتب في قضايا التربية والفكر.


 

([1]) أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1761) عن معلى بن الفضل.

([2]) المرحع السابق.

([3]) أخرج البخاري (1147) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله r في رمضان؟ فقالت: “ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على ‌إحدى ‌عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسل عن ‌حُسْنِهنّ وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسل عن ‌حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا”.

([4]) أخرجه أبو داود (1375) والترمذي (806) والنسائي (1463) وغيرهم.

([5]) أخرجه مسلم (1175) عن عائشة رضي الله عنها.

([6]) أخرجه أحمد (6764)، والشرة: بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء: الحرص على الشيء والنشاط له. والفترة، بفتح فسكون: ضده.

([7]) أخرجه البخاري (39).

([8]) فتح الباري، لابن رجب (1/149).

([9]) أخرجه أبو يعلى (2699)، والبيهقي (20160) باختلاف يسير.

([10]) أخرج مسلم (1151): (للصائم فرحتان؛ ‌فرحة ‌عند ‌فطره وفرحة عند لقاء ربه).

([11]) أخرجه البخاري (4741).

X