الإلجاء إلى الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما صار سمةً من سمات نقاشات وحوارات هذا العصر، يتكرَّر كل حين مهما اختلفت الجغرافيا والتاريخ، تتعدَّد الصور والوجوه والميادين؛ لإحراج الطرف الآخر أو الضغط عليه لاعتناق الفكرة المطروحة بترهيبه مما يُقابلها: أنت مع هذا أم هذا؟ أيَّهما تختار؟ موافق أم معارض؟ إن لم تكن كذا فأنت كذا!
وكثيرًا ما يمارَس في ذلك التضليل وتزييف الوعي، وقديمًا قال الخوارج لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما محا لفظة “أمير المؤمنين” من عقد الصلح بينه وبين معاوية رضي الله عنه، قالوا: فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين! ووصل الحال إلى درجةٍ أن يُعدَّ المحايد عند أصحاب كلِّ خيارٍ من الخيارين منتميًا للمعسكر الآخر شاء أم أبى.
وربما بشيءٍ من التفكير وإعمال العقلِ والنظر يكون الموقف الصحيح طريقًا آخر مختلفًا كليًا في كثير من الحالات، أو يمزج بين حسنات الأول والثاني، أو يستبعد سيئاتهما، وقد يكون عدَّة طرقٍ لا طريقًا واحدًا.
نُقل عن الإمام مالك -رحمه الله- أنه سأله رجل فقال: إن أبي في السودان ويدعوني، يطلب مني أن أقدم إليه، وأمي تمنعني من ذلك، فقال الإمام مالك رحمه الله: أطع أباك ولا تعصِ أمك،
فكأن الإمام مالكًا يرشده أن يبحث عن مخرج لا يحصل منه عقوق أحدهما.
وفي الأمور الفكرية التي تحتدم المعارك حولها يتحتَّم على العقلاء التحرُّك لإيجاد حلول تخرج الناس من قلقهم وحيرتهم في هذه الثنائية القاتلة.
قد يكون الموقف الصحيح طريقًا آخر مختلفًا عن الخيارين المطروحين كليًا في كثير من الحالات، أو يمزج بين حسنات الأول والثاني، أو يستبعد سيئاتهما، وقد يكون عدَّة طرقٍ لا طريقًا واحدًا
بين الغلاة والغزاة:
حيثما وُجدت فُرجة أملٍ يتنفس فيها المسلمون الصعداء من أنظمة الطغاة يظهر الخوارج الغلاة ليفرضوا أنفسهم أوصياءَ حصريِّين على الدين، ويتعاملون بفوقية مع العاملين الذين كانت لهم يدٌ طولى في الثورة والدعوة والتحرير والبناء في ذات الساحات بمبدأ “معي أو ضدي” ويبدأ مسلسل التصفيات في العاملين الأحرار، باعتبارهم “كفارًا” لأنهم لم ينضموا إليهم.
وقد تكرر هذا في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها.
ثم ينبري “المجتمع الدولي” لتكوين تحالف لهزيمة الشر المتمثل في هذه الجماعات، ويحشد معه من يستطيع من المسلمين والكفار، رافعًا شعار “من ليس معنا فهو ضدنا”.
وهنا يقع المسلمون في مناطق الغلاة وما حولها في معضلة اختيار أحد الفريقين، فإذا فرحوا بزوال كابوس الغلاة الذين يكفرونهم ويقتلون خيارهم اعتبروا منافقين مؤيدين للتدخل الكافر، وجنودًا وعملاء للدولار، وإذا نددوا بالعدوان الخارجي على بلاد المسلمين فهم تكفيريون مُتطرِّفون!!
والحق: أنَّ غالبية المسلمين ليسوا متطرفين ولا غلاة، لا يقبلون هذا الفكر الشاذ عن عقيدة الأمة، ويرفضون تدخل الغزاة في شؤونهم ويعرفون أنهم المستهدَفون الحقيقيون من هذه التحركات، يدافعون الغلاة ويرفضون الاستنجاد بالغزاة ودعمهم.
بين الصفوية والصهيونية:
أفاقت الأجيال الحالية على عدوٍّ محتلٍّ غاصبٍ لأرض فلسطين، ومع ضعف إرادة الطبقة السياسية العربية أو عمالتها: اشتدَّ عوده، وترامت أذرعه السياسية والاقتصادية في المنطقة، وعُقدت معه الاتفاقيات التطبيعية -المعلنة وغير المعلنة- حتى صار متحكمًا رئيسيًا في سياسات المنطقة واقتصاداتها، وأصبح من يعارضه أو يقاومه متطرفًا متهورًا!
وفي ذات الحقبة مكّن المستعمر الفرنسي للنصيرية في سوريا، ثم قامت الثورة الإيرانية، وجاء قائدها “الخميني” على متن طائرة فرنسية، وتشكلت دولةٌ تحلم بنشر التشيع والهيمنة على مفاصل القوة والنفوذ في المنطقة، ثم ما لبثت في التوسع في المحيط السني، بالأساليب الناعمة والخشنة على حدٍّ سواء، فتمكَّن الرافضة من التحكُّم بلبنان بدعم إيرانيٍّ نصيري، ومكَّن الاحتلال الأمريكي وكلاء إيران في العراق، وغضَّ العالم الطرْف عن صعود وكلائهم في اليمن، ثم تعرض أهل السنة في سوريا إلى محرقة إبادة على مرأى من العالم ومسمع، على يد التحالف الرافضي النصيري.
وضمن مشروع تفتيت أهل السنة وإضعافهم قُضي على جميع أشكال مقاومة المحتل الغاصب في لبنان ودول جوار فلسطين، وغُض الطرف عن رفع الأحزاب الشيعية شعارَ مقاومة الاحتلال الصهيوني، وشيئًا فشيئًا تشكَّل المشهد -ظاهريًا- في المنطقة على النحو الآتي:
- إمبراطورية إيران ويسير في فلكها نظام الأسد في سوريا، وحكومة وميلشيات في العراق، وحركة ذات نفوذ في اليمن، وتنظيم حزب إيران في لبنان الذي سيطر على مفاصل القوة فيها.
- الكيان الصهيوني وشبكة التحالفات واتفاقيات التطبيع معه، والتي تضم أنظمة سياسية متعددة في المنطقة.
وأصبحت المقاومة الفلسطينية السنية في غزة وغيرها في موقفٍ عصيبٍ بين مشروع إيران وأذرُعها التي تستثمر فيها لأهدافٍ خاصةٍ بها، وبين وكلاء الاستعمار في الدول العربية الذين يديرون ظهورهم للقضية الفلسطينية ويتركونها للفناء، وساد الارتباك الساحة الفكرية مرة أخرى؛ فمن وقف ضد إيران وحلف “الممانعة” فيحسبه البعض على الكيان وحلفائه، ومن أيد المقاومة الفلسطينية وناصرها حُسب على إيران وحلفها!
غيابُ الاختيار، ومحاولة فرض خياراتٍ جاهزةٍ معلبةٍ، جزءٌ من مشكلةٍ فكريةٍ ثقافيةٍ أكبر تقوم على أساس النظرة الحدِّية للأمور، وتفسير الأحداث على ضوئها تفسيرًا ثنائيًا لا ثالث فيه: مع أو ضد، عميل أو حليف، … وهكذا
جذور المشكلة:
هذه الأمثلة المذكورة وغيرُها مثل: (الاختيار بين اليمين واليسار السياسي، وبين معسكر الشرق والغرب في وقت سابق، وبين النسوية والذكورية… وغيرها) تشترك فيما بينها بصفةٍ ظاهرة وهي: غيابُ الاختيار، ومحاولة فرض خياراتٍ جاهزةٍ معلبةٍ، ومعها التصنيف والتخوين والاتهام، وما يفاقم المشكلة قَبولُ كثير من الناس بنخبهم لهذا التأطير والفرض، حتى أصبح ذلك مسلَّمًا به يصعُب الانفكاك عنه أو التفكير برفضه، حتى صارت جملة “خذه جملةً أو دعه جملةً” هي الشعار المفضل لهؤلاء([1]).
وهي جزءٌ من مشكلةٍ فكريةٍ ثقافيةٍ أكبر تقوم على أساس النظرة الحدِّية للأمور، وتفسير الأحداث على ضوئها تفسيرًا ثنائيًا لا ثالث فيه: مع أو ضد، عميل أو حليف، وهكذا.
بينما تحتمل كثير من الأمور المطروحة مراتب عديدة وخيارات كثيرة للحلول أو الأحكام([2])، وقد يكون الحل بأجزاء من هذا وذاك، أو من كليهما، أو خارجهما.
فما العمل؟!
لا شك أنَّ الحل النهائي لمثل هذه المشكلات هو قيام الأمة الإسلامية بقُوَّتها وتماسُكِها وقيادتها الرشيدة، وهذا يبدو بعيدَ المنال في الوقت الحالي، ويحتاج لنَفَسٍ طويلٍ وبناءٍ جادٍّ وصبرٍ وثباتٍ كبيرين وفوق ذلك توفيقًا وفتحًا من الله.
لكن ثمة أمورٌ من شأنها أن تخفِّف من آثار هذه المعضلات التي يواجهُها أبناء الإسلام وتُوقعهم في حيرةٍ أو فُرقةٍ وتناحر في بعض الأحيان، وهذه الأمور يمكن إجمالها فيما يأتي:
-
التشاور المستمر بين الأعيان والرموز:
والمقصود بهم: من يُعرف صدقهم من العلماء والمفكرين وروَّاد الدعوة والإصلاح والبناء، وخصوصًا أصحاب الفكر التوافقي منهم، فتعقد المشاورات بينهم كلما استجدَّ جديد، أو ادلهمَّ خطب. وهدف التشاور هو: اتخاذ الموقف الصحيح أو الأقرب للصحة من موقفٍ أو حالةٍ أو نازلةٍ مع الحصول على آراء أهل الخبرة والنظر، وجعل المواقف قريبةً من بعضها قدر الإمكان إن لم تكن موحَّدة.
ولا بدَّ لهذه المشاورات أن تكون صريحةً جريئةً لا تحابي ولا تجامل، وأن تراعى فيها الأمانة الملقاة على أعناق القادرين، والنصح الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يبايعون عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يلزم أن تكون هذه المشاورات علنيةً أو في مكانٍ واحدٍ، بل يكفي تطبيعُ ممارستها بين الكيانات والمؤسسات والشخصيات والأحزاب والجاليات، ومع التجربة والدربة والممارسة يمكن أن تُوسَّع الاستشارات، وتُوضع لها آلياتٌ تُيسِّرها وتزيل العوائق أمام حصولها في الوقت المناسب، وكلما كان التشاور أصدق كانت نتائجه أقربَ للحق بإذن الله تعالى.
ومما تشمله المشاورات: تحديد الموقف من قضيةٍ من القضايا، وتقريب وجهات النظر بين موقفين معتبرين، والعملُ على إيصال النصح إلى جماعةٍ صادقةٍ فيما أخطأت به، وتحديدُ أهون الضررين وأخفِّ الشرَّين عند الاضطرار لاختيار أحدهما، وكيفيةُ التعاطي مع هذا الخيار.
لا بدَّ أن يتشاور العلماء والمفكرون وروَّاد الدعوة والإصلاح والبناء مشاورات صريحةً جريئةً لا تحابي ولا تجامل كلما استجدَّ جديد، أو ادلهمَّ خطب، بهدف اتخاذ الموقف الصحيح أو الأقرب للصحة، أو جعل المواقف قريبةً من بعضها قدر الإمكان إن لم تكن موحَّدة
-
بيان الحق بوضوح:
وهذا يعني بثَّ الوعي الصحيح بين أبناء الأمة بحقيقة الأعداء دون مداراةٍ أو تلبيس، وبحقيقة الأفكار دون تجميلٍ أو تزيينٍ أو تشويه، والتنازلَ عن حظِّ النفسِ والجماعة، والتخلُّصَ من ضغوط القرار والمواقف المتَّخذة في وقت من الأوقات.
وإذا اضطر البعض واجتهد للاختيار بين أحد الموقفين -من باب ارتكاب أخفِّ المفسدتين لدفع أعظمهما ضررًا- فلا بدَّ من بيان أن ما ارتُكب مفسدة، وأنه ليس فضيلةً في نفسه، وأن ارتكابَه حصل لدفع المفسدة الأخرى التي هي أعظم منها، فإن عجز عن قول الحق فلا ينبغي له أن يقول الباطل الذي لا خلاف عليه؛ ومما اشتهر على ألسنة أهل العلم: “فمن لم يستطع قول الحق فلا ينبغي له أن يصفق للباطل”([3])؛ وذلك أنَّ قول الباطل مجانبٌ مخالفٌ للشرع، ثم إنَّ فيه فتنةً للناس بتزيين الباطل لهم ودعوتِهم إليه.
عند الاضطرار إلى الاختيار بين أحد الموقفين -من باب ارتكاب أخفِّ المفسدتين لدفع أعظمهما ضررًا- فلا بدَّ من بيان أن ما ارتُكب مفسدة، وأنه ليس فضيلةً في نفسه، وأن ارتكابَه حصل لدفع المفسدة الأخرى التي هي أعظم منها
-
العمل على إيجاد كتلة الموقف الثالث:
إذا كانت سمة هذا العصر هي حصر الناس بين خيارين كلاهما شر، فواجب أهل القدرة والرأي: الاجتماع والتعاون على إيجاد كتلة للموقف الثالث، بحيث يكون هذا الموقف وهذه الكتلة ملاذًا لجميع الرافضين للخيارين، وعددهم كبيرٌ بلا شك، لكن لا بدَّ من كتلةٍ ينحازون إليها، ولو كان موقفًا إعلاميًا أو شعاراتٍ يُردِّدُها الناس.
ومن التجارب التي يمكن ذكرها هنا: حركة عدم الانحياز التي قامت نتيجةً مباشِرةً للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو) مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور([4])، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة، وتجنُّب الانضمام لأحد المعسكرين.
ومثل هذه الفكرة قد تكون حلاً بعيد المدى للجاليات المسلمة في الغرب، بحيث يعملون على تأسيس كيانات سياسية تجمعهم وتستقطب جميع الرافضين لسياسات اليمين واليسار معًا، ومع الوقت ستنمو هذه الكيانات وتكبر ويكون لها تأثيرٌ ونفوذٌ يُحسَب حسابه.
واجب أهل القدرة والرأي: الاجتماع والتعاون على إيجاد كتلةٍ للموقف الثالث، بحيث يكون هذا الموقف وهذه الكتلة ملاذًا لجميع الرافضين للخيارين، ولو كان موقفًا إعلاميًا أو شعاراتٍ يُردِّدُها الناس
-
التناصح والتراحم بين أبناء الأمة:
فأهل السنة تجمعهم وحدة المنهج، والأخوّة في الدين، والمصير المشترك، وهم أحقُّ الناس بتمثُّل أحكام الإسلام وأخلاقه في التعامل وخاصةً عند الاختلاف وتباين المواقف، يتكاملون فيما بينهم، ويُسدِّد بعضُهم بعضًا، وينصح بعضهم بعضًا، فـ (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)([5])، و(المؤمن مِرآة المؤمن)([6]).
ولا يستهين المؤمن ببذل النصيحة بالحكمة والكلمة الطيبة، ولا يتكبر الآخر عن قبولها والاستماع إليها.
ولابد في سبيل جمع الكلمة ووحدة الصف وإغلاق الأبواب على شياطين الإنس والجن، من التغافر والتسامح، والتعالي عن حظوظ النفس والمكاسب الفردية، وتقديم الصالح العام على المصالح الحزبية أو الفردية، حتى لو كان الطرف الآخر مخطئًا، فـ (خيرهما الذي يبدأ بالسلام)([7]).
قد يكون الوصول للحلول المثالية في كثير القضايا مستحيلاً في زمن من الأزمنة أو بلد من البلدان أو ظرف من الظروف، لكن لا أقل من أن يعمل أهل الفكر والنظر على إيجاد الحلول وإرشاد الناس لما يتَّخذونه من مواقف، ولو كان اختيار أخفِّ الضررين وأهونِ الشرَّين
وختامًا
يتلو المسلم في كل ركعةٍ من صلاته قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ لتأكيد استقلاليته عن المناهج الباطلة، ولو كانت ذات أصلٍ صحيح، ومع استقلالية المسلم في موقفه عن الباطل لا بدَّ أن يقتفي أثر جماعة المسلمين ويتَّحد معهم ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ وهذا منهجٌ دقيقٌ لا بد أن يكون لبنة من لبنات تفكيره.
ومسؤولية النُخب ليست كمسؤولية غيرهم، وكلامهم ليس ككلام غيرهم؛ وعامة الناس تبعٌ لهم، مـتأثرون بهم، والفتن حينما تقع تحتاج إلى فهمٍ عميق، وميزانٍ دقيق، يملكه أولو العلم والنظر والبصيرة، ويستشرفون المخاطر والحلول، ويئدون الفتن في مهدها، ويجمعون الصفوف بسعة قلوبهم وعظم نفوسهم، وفهمهم العميق للدين.
قد يكون الوصول للحلول المثالية في كثير من القضايا مستحيلاً في زمن من الأزمنة أو بلد من البلدان أو ظرف من الظروف، لكن لا أقلَّ من أن يعمل أهلُ الفكر والنظر على إيجاد الحلول وإرشاد الناس لما يتَّخذونه من مواقف، ولو كان اختيار أخفِّ الضررين وأهونِ الشرَّين.
أسرة التحرير
([1]) لطرح الأسئلة سلطة على أطراف الحوار، تحدث عنها الدكتور إبراهيم السكران، في محاضرة «سلطة طرح الأسئلة» على منصة Youtube، يناقش فيها الدور الحاسم للأسئلة في تشكيل الفكر والتأثير على المجتمعات. حيث إنَّ الأسئلة ليست مجرَّد وسيلة للبحث عن إجابات، بل تحمل في طياتها قدرة على فتح آفاق جديدة، وتغيير النقاشات وتوجيه الانتباه إلى قضايا مهمة. ويؤكد السكران في المحاضرة أنه ثمة مسؤولية في طريقة طرح الأسئلة، وأنها قد تكون أداة للبناء أو للهدم.
([2]) هناك عدة نظريات فكرية تحاول حل هذه المعضلة أبرزها: نظرية “الطريق الثالث”، وهو مصطلح يشير إلى اتجاه آخر مختلف عن الاتجاهين السائدَين في قضية معينة. وله تطبيقات سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة.
([3]) تنسب هذه العبارة للشيخ الشعراوي رحمه الله.
(9) دول المحور: ألمانيا وإيطاليا واليابان.
([5]) أخرجه البخاري (481) ومسلم (2585).
([7]) أخرجه البخاري (6077) ومسلم (2560).