تزكية

توجيهات ربانية لسيّدات الطُّهر

المكانة الرفيعة لا تُنال بالنسب والقرابة، بل ينالها المسلم بالتقوى والعمل الصالح والقرب من الله، ولذلك خصَّ القرآن أمهاتِ المؤمنين بجملةٍ من التوجيهات والإرشادات الكفيلة برفع منزلتهنَّ ومكانتهنَّ كما يليق بزوجات سيد ولد آدم ﷺ، ولتكون أيضًا هديًا لمن بعدهن من النساء المؤمنات في كل مكان وزمان

خيَّر الله تعالى أمهات المؤمنين بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الله ورسوله والدار الآخرة، فاخترن اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرة، وهذا ما يليق بأمهات المؤمنين، وعند ذلك خاطبهن الله تعالى بخطابٍ عظيم، أكّد فيه على خصوصية منزلتهنّ وأنهنّ لسنَ كأحد من النساء، فهن القدوات الطاهرات لغيرهن من نساء المسلمين، وأمرهن بجملة من التوجيهات لتكتمل أهليتهن لمنزلتهن الرفيعة، ومن ذلك: أن يقرنَ في بيوتهن ولا يتبرجنَ تبرج الجاهلية الأولى؛ وأرشدهنَّ سبحانه بعد ذلك إلى ما يفعلنه داخل بيوتهنَّ؛ فقال: ﴿وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأحزاب: ٣٣]، فهو يأمرهنَّ بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ويأمرهنَّ بطاعة الله ورسوله في كل أمر، ولا شك أن إقام الصلاة وإيتاء الزكاة داخلة في الأمر بطاعة الله تعالى، ولكنه سبحانه خصَّ هاتين العبادتين بالذكر لرفيع مكانتهما عنده سبحانه، فهما عمودا الطاعة البدنية والمالية في الإسلام، ثم بيَّن تعالى ما يحصل لنساء نبيه ﷺ إذا ما امتثلن أوامره؛ فقال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]، والرجس هو الذنب والإثم، ويحصل التطهير منه بامتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، وقد أذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت، فكانت نساء رسول الله ﷺ في الدنيا من نسائه في الآخرة ﷺ.

خصَّ الله سبحانه الصلاة والزكاة بالذكر في توجيهه لأمهات المؤمنين لرفيع مكانتهما عنده سبحانه، فهما عمودا الطاعة البدنية والمالية في الإسلام

تطهيرهن بالمداومة على الصلاة:

أوّل طاعةٍ أمر الله بها نساء نبيه ﷺ: الصلاة، وبها يحصل لهنَّ التطهير من الذنوب والآثام، وبها يصلنَ إلى ما عند الله تعالى من الأجر العظيم، ولا شك أنَّ هذه الفضيلة للصلاة ليست خاصة بنساء رسول الله ﷺ، فبها يحصل تكفير الخطايا والذنوب لهنَّ ولغيرهن ممن أقامها، فالأمر لهنَّ ولغيرهنَّ من باب أولى، وقد قال ﷺ في فضلها: (إنَّ العبدَ إذا قام يصلي أُتِي بذُنوبِه، فوُضعتْ على رأسِه أو عاتقِه، فكلّما ركَع أو سجَد تساقَطَتْ عنه)[1]، وقال ﷺ: (أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدكم، يَغتسلُ منه كل يوم خمسَ مَرّاتٍ، هل يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟) قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قال: (فذلكَ مَثَلُ الصلواتِ الخَمسِ، يَمْحُو الله بهِنَّ الخَطايا)[2]، وكان من وصية عمر رضي الله عنه لعمّاله: «إنَّ أهمَّ أموركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها؛ حفظ دينه، ومن ضيعها كان لـما سواها أضيَعُ»[3]، وذلك لأنَّ النبي ﷺ قال: (رأس الأمر الإسلامُ، وعموده الصلاة)[4]، وبعد أن أمر الله تعالى نساء نبيه ﷺ بإقام الصلاة؛ أمر رسوله ﷺ أن يأمر أهل بيته بها أيضًا؛ فقال له: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: ١٣٢].

البشارة بالغنى:

وكانت الطاعة الأخرى التي خصها الله بالذكر وأمر بها نساء نبيه ﷺ: إيتاء الزكاة، ولا شكَّ أنَّ المقصود الأول بالزكاة زكاةُ الأموال والصدقات، وهنا لسائلٍ أن يسأل: إنما نزلت هذه التوجيهات بخصوص نساء رسول الله ﷺ بعد أن شَكَونَ له الفقر، وطلبن منه زيادة النفقة؛ فمن أين لهنَّ المال الذي يبلغ نصابًا فتجب فيه الزكاة؟ قال البقاعي في ذلك: «وفي هذا بشارة بالفتوح، وتوسيع الدنيا عليهن، فإن العيش وقت نزولها كان ضيقًا عن القوت فضلاً عن الزكاة»[5]، وكأنه سبحانه يقول لهنَّ: إن امتثالكنَّ لما أمركنَّ الله تعالى سببٌ من أسباب الغنى، وقد دلَّ على ذلك كثير من الآيات والأحاديث أيضًا: قال تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: ١٣٢]، قال ابن كثير: «إذا أقمت الصلاة؛ أتاك الرزق من حيث لا تحتسب»[6]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: ٢-٣]، وقال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: ١٠-١٢].

وقد حصل لنساء رسول الله ﷺ ما بشرهنَّ به الله تعالى؛ فصار يأتيهن المال الكثير، كان عمر رضي الله عنه يفرض لكل واحدة من زوجات رسول الله ﷺ اثني عشر ألف درهم، وكنَّ ينفقنه ويتصدقن به في سبيل الله تعالى، وإذا كان الله تعالى قد أمر نساء نبيه ﷺ بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة؛ فغيرهنَّ مأمور بذلك من باب أولى نساءً كانوا أم رجالاً؛ لأن حاجتهم للتطهير من الذنوب والآثام أكثر، وهم على حصول الغنى بطاعة الله تعالى أحرص.

إذا كان الله تعالى قد أمر نساء نبيه ﷺ بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة؛ فغيرهنَّ مأمورٌ بذلك من باب أولى نساءً كانوا أم رجالاً؛ لأنَّ حاجتهم للتطهير من الذنوب والآثام أكثر

أمهات المؤمنين من أهل بيت النبي ﷺ:

وبعد أنْ وجههن الله بهذه التوجيهات الكريمة، أكَّد سبحانه على الغاية منها في هذه الآية ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]، فهو يريد لهن أن يكنَّ الطاهرات الكاملات البعيدات كل البعد عن الرجس والدَّنَس.

وجعل سبحانه لهنَّ منزلة خاصة في هذه الآية، فنصَّ على أنَّ نساء النبي ﷺ من أهل البيت، قال ابن كثير: «وهذا نص في دخول أزواج النبي ﷺ في أهل البيت هاهنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحدًا، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح»[7]، ولا شك أنَّ زوجة الرجل من أهل بيته، بل الزوجة أولى أن تكون من أهل بيت الرجل؛ لأنها تلازم بيته دائمًا، قال ابن عطية: «والذي يظهر أن زوجاته ﷺ لا يخرجن عن ذلك البتّة، فأهل البيت: زوجاته وبنته وبنوها وزوجها»[8]، وفي هذا ردٌّ على من قال: إن زوجات رسول الله ﷺ لسنَ من أهل بيته، وأن أهل بيته ﷺ هم الذين جاء الحديث ببيانهم، وهم فاطمة وعلي، والحسن والحسين رضي الله عنهما، وقول رسول الله ﷺ فيهم: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا)[9]، فهذا الحديث ليس فيه تخصيص لهم بذلك، كما أن الآية ليس فيها تخصيص زوجات رسول الله ﷺ بأنهنَّ وحدهنَّ أهل بيته ﷺ، بل كلُّ هؤلاء من أهل البيت، وكلهم قد أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرًا، فرضي الله عنهم أجمعين.

نزول القرآن والتشريعات في بيوتهن:

كان آخر سبب ووسيلة أرشد الله إليها نساء نبيه ﷺ ليفزن بالدار الآخرة والأجر العظيم أن قال لهن: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٤]، يأمر تعالى نساء نبيه ﷺ بهذه الآية أن يذكرن ما يتلى في بيوتهن من آيات الله أي: القرآن، والحكمة: أي أحاديث رسول الله وسنته، وذكرُ ذلك يكون بشكره تعالى على هذه النعمة عليهن أولاً، بأن جَعَل بيوتهنَّ تتلى فيها آيات الله تعالى، وأحاديث رسوله ﷺ، ويكون الذكر أيضًا بحفظ تلك الآيات وتعلمها، وتعلم أحكام الإسلام وتشريعاته من رسول الله ﷺ ثم بتعليمها الناس؛ ليكنَّ مشاركاتٍ في تبليغ القرآن وتواتره، والسنة وأحكامها، وقد امتثلت زوجات رسول الله ﷺ ذلك، ولم يزل أصحاب رسول الله ﷺ والتابعون بعدهم يرجعون إلى أمهات المؤمنين في كثير من أحكام النساء والرجال، وغيرها من الأحكام.

كانت عائشة رضي الله عنها أكثر من حفظ وروى عن رسول الله ﷺ من النساء، حتى إنها روت أحاديث عن رسول الله ﷺ لم يروها أحدٌ غيرها، وحفظت بذلك للأمة كثيرًا من أحاديثه وسنته ﷺ، حتى قال الحاكم: إنَّ ربع أحكام الشريعة نُقلت عنها رضي الله عنها[10]، وكانت تليها في ذلك حفصة رضي الله عنها، وقد روى عنها أخوها ابن عمر أحاديث كثيرة، ثم كانت ميمونة رضي الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف الحافظات له، وكذا كانت أم سلمة وصفية، وسودة وزينب وغيرهن، رضي الله عنهن جميعًا، امتثلن أمر الله لهنَّ قولاً وعملاً.

من إكرام الله لأمهات المؤمنين أن جَعَل بيوتهنَّ تتلى فيها آيات الله تعالى، وأحاديث رسوله ﷺ، ليكنَّ مشاركاتٍ في تبليغ القرآن والسنة وأحكامها، ولم يزل الصحابة والتابعون يرجعون إلى أمهات المؤمنين في كثير من الأحكام والمسائل

مجالسهن مجالس كرامة وتقوى:

هذه الآية التي جاءت بالإرشاد الأخير لنساء رسول الله ﷺ: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ فيها أيضًا دلالة على اعتناء الإسلام واهتمامه بتوجيه أحاديث النساء عمومًا في مجالسهنَّ الوجهة الصحيحة النافعة، والارتقاء بهن عن أحاديث الدنيا، أو الأحاديث المحرمة، أو غير النافعة، وذلك يتماشى مع منهج الإسلام العام في توجيه المرأة، وتحرير طاقاتها الإبداعية، لتتحول من مخلوق ضعيف مجهود مقهور، إلى عنصر فعال ومؤثر في صناعة المجتمع الإسلامي.

وإن المطلع على أحاديث النساء في مجالسهن يجد تقصيرًا وبعدًا عما وجَّه الإسلام النساء إليه من تعلم آيات الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، فقد غلبت الأحاديث المحرمة كالغيبة ونحوها على مجالس النساء، لا سيما بحق أزواجهن. وصارت الصالحةُ منهنَّ لا تستطيع حضور تلك المجالس، ولا بد من توجيه حديث النساء في مجالسهن توجيهًا هادفًا، وذلك بحملهنَّ على ما فيه نفعهنَّ، فربما لم تجد تلك النساء ناصحًا ولا موجهًا، فدرجنَ على ما نشأنَ عليه. ورسول الله ﷺ لم يكن يترك توجيهًا، أو نصحًا بحق أمته عمومًا والنساء خصوصًا؛ إلا وأمر به، وقد سمع ﷺ مرةً فتاتين تغنيان، فقالت إحداهما: «وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدِ»؛ فوجهها رسول الله ﷺ وعلَّمها، وقال لها: (دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين)[11]، وكم من امرأة في مجتمعاتنا وجدت مَن نَصحها، وأخذ بيدها إلى طريق الصلاح؛ فصلُحت وأصلح الله على يديها الكثير.

قدوات لبقية النساء:

ودور الأزواج وأولياء الأمر في توجيه النساء إلى ما وجَّه الله إليه نساء رسوله ﷺ لا بد منه، فمن لوازم القوامة على النساء: نصحهنَّ وتعليمهنَّ، ولا يُفهم من توجيه أحاديث النساء إلى الأحاديث النافعة أن تكون مجالسهنَّ تلاوة القرآن، أو قراءة أحاديث رسول الله ﷺ فحسب، فليس المراد ظاهر النص دائمًا، وإنما مقتضاه أيضًا، ومن ذلك: أن تكون الأحاديث عن حسن تبعل المرأة لزوجها مثلاً، لا سيما مع من دَرَجْنَ للتو في الحياة الزوجية، وذلك من تلاوة القرآن والسنة، أو العمل على حل مشكلة بين زوجين، أو إرشاد امرأة منهن لكيفية حل مشاكلها الزوجية؛ فذلك من الأحاديث النافعة، أو يكون الحديث عن كيفية الرقي في تعليم الأولاد وتربيتهم، ومدى الاستفادة من خبرات بعض النساء الناجحات في ذلك، ومثل هذا الحديث من مقتضى القيام بالأمانة التي أمر بها الإسلام، والحديث عن الطبخ وترتيب البيت ونحو ذلك من الأحاديث النافعة أيضًا؛ إذا ما كانت بقصد التعليم، أو التحدُّث بنعمة الله تعالى، لا بقصد المفاخرة والتكبر، ولربما كان في الحديث عنها تعليمًا لغيرهنَّ من النساء ممن بدأن حياة زوجية جديدة، ويكون ذلك من التعاون على البر والتقوى.

ولتعلم النساء أن الحديث إذا ما كان عن الوقوف على معنى آية من كتاب الله تعالى أو تفسيرها، أو تطبيقًا لسنة من سنن رسول الله ﷺ؛ خير من قراءة آية أو حديث دون فهم معناهما، ذلك أن القرآن نزل للتدبر، والتدبر يقتضي الفهم ثم العمل، وسنة رسول الله ﷺ لا بد أن تطبق، ولا يمكن أن تطبق كما أراد الله إلا بعد الوقوف على معانيها، وبذلك يسود الإسلام حياتَنا الخاصة والعامة، وتكون أحكامُه أحاديثَ مجالسنا، نساءً ورجالاً، قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا﴾.


[1] أخرجه ابن حبان (١٧٣٤).

[2] أخرجه البخاري (٥٢٨) ومسلم (٦٦٧).

[3] أخرجه مالك في الموطأ (٥).

[4] أخرجه الترمذي (٢٦١٦).

[5] نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، للبقاعي (١٥/٣٤٥).

[6] تفسير ابن كثير (٥/٣٢٧).

[7] تفسير ابن كثير (٦/٤١٠).

[8] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لابن عطية (٤/٣٨٤).

[9] أخرجه الترمذي (٣٨٧١).

[10]ذكره الزركشي في كتابه: الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة، ص (٥٩)، ولم يذكر إسناده.

[11] أخرجه البخاري (٥١٤٧).


د.عبد المعين الطلفاح

دكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة قطر

X